أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى | |
المتواجدون الآن ؟ | ككل هناك 57 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 57 زائر لا أحد أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 69 بتاريخ الخميس 03 أكتوبر 2024, 10:22 pm |
|
| الإعــجــــاز ^ الــعــلــمــي * الــفـــلــك ** الـــطـــب ** الــطـــبيــعة | |
| | |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
سيــ الحب ــرة
عدد المساهمات : 304 تاريخ التسجيل : 26/07/2009
| | | | سيــ الحب ــرة
عدد المساهمات : 304 تاريخ التسجيل : 26/07/2009
| موضوع: رد: الإعــجــــاز ^ الــعــلــمــي * الــفـــلــك ** الـــطـــب ** الــطـــبيــعة الأحد 16 أغسطس 2009, 5:55 pm | |
| | |
| | | سيــ الحب ــرة
عدد المساهمات : 304 تاريخ التسجيل : 26/07/2009
| | | | سيــ الحب ــرة
عدد المساهمات : 304 تاريخ التسجيل : 26/07/2009
| | | | سيــ الحب ــرة
عدد المساهمات : 304 تاريخ التسجيل : 26/07/2009
| | | | سيــ الحب ــرة
عدد المساهمات : 304 تاريخ التسجيل : 26/07/2009
| موضوع: رد: الإعــجــــاز ^ الــعــلــمــي * الــفـــلــك ** الـــطـــب ** الــطـــبيــعة الأحد 16 أغسطس 2009, 6:06 pm | |
| مراجع علمية:
ذكرت الموسوعة البريطانية:
"... على أية حال، إن أصل تكوّن الأرض عن طريق النمو التراكمي للكويكبات هي فرضية موثقة، والنيازك هي الأمثلة المحتملة للكويكبات التي عاشت في مرحلة ما قبل التكوكب من النظام الشمسي. هو هكذا يظهر أن الأرض قد تشكلت بتراكم الأجسام الصلبة مع التركيب المتوسط للنيازك الحجرية. على أية حال، عملية النمو التراكمي تقود إلى التفرقة الهائلة من العناصر. إن الكثير من الحديد قد أُرجع إلى الحالة المعدنية وغاص نحو المركز ليكوّن اللب، حاملاً معه القسم الأكبر من عناصر (السيدروفيل)*. أما عناصر (الليثوفيل)*، تلك ذات الألفة الأكثر للأكسجين من الحديد، فهي تتحد على شكل أكاسيد، في الغالب السيليكات، وتؤمن المادة المكونة للدٍّثار –(غلاف اللب الأرضي)- والقشرة. كما تميل عناصر (التشالكوفيل)* إلى تكوين الكبريتيدات، على أية حال، بعض الكبريتيدات تستقر على درجات حرارة عالية داخل الأرض، إذ أن مصير عناصر (التشالكوفيل)* خلال التاريخ المبكر للأرض غير مؤكدة نوعاً ما.
يمكن لهذا التمايز الجيوكيميائي الابتدائي للأرض أن يُترجم في تعابير النظام: حديد – مغنيزيوم – سيليكون – أكسجين – كبريت، لأن هذه العناصر الخمسة تكون حوالي 95 بالمائة من الأرض. لم تكن هناك كمية كافية من الأكسجين لتتحد مع أكثر العناصر معدنية الحديد، والمغنيزيوم والسيليكون. وبما أن المغنيزيوم والسيليكون لديهم ائتلاف مع الأكسجين أكثر من الحديد، فإنها تتّحد مع الأكسجين بالكامل. يتّحد الأكسجين الباقي مع قسم من الحديد مخلفاً البقية على شكل حديد معدني وكبريتيد الحديد. كما أشرنا سابقاً، يغوص المعدن في العمق ليشكّل اللب، صاحباً معه القسم الأكبر من عناصر (السيدروفيل)*..."
*- التشالكوفيل: أليف الكبريت. - السيدروفيل: أليف النيزك الحديدي. - الليثوفيـل: أليف الصخر.
"...إن احتراقاً إضافياً للمواد يؤدي إلى مجموعة من التفاعلات النووية المعقدة عن طريق العناصر التي نتجت من احتراق الكربون والأكسجين و التي تُحوّل بشكل تدريجي إلى عناصر ذات طاقة ترابطية كسرية قصوى، على سبيل المثال، الكروم والمنغنيز والحديد والكوبالت والنيكل. أعطت هذه التفاعلات جماعياً اسم احتراق السيليكون لأن قسماً مهماً من العملية هو تحطيم لنوى السيليكون إلى نوى الهيليوم، والتي تضاف تباعاً إلى نوى سيليكون أخرى لإنتاج العناصر المذكورة سابقاً.
أخيراً على درجات الحرارة تقريباً 4 × 910 ك، هناك إمكانية لبلوغ تقريبي إلى الموازنة الإحصائية النووية. في هذه المرحلة، بالرغم من أن التفاعلات النووية تتابع عملها، فإن كل تفاعل نووي ومع***ه قد حدث بشكل سريع على حدٍّ سواء. وليس هناك تغير إجمالي آخر للتركيبة الكيميائية. وهكذا، فإن الإنتاج التدريجي للعناصر الثقيلة من خلال تفاعلات الاندماج النووي تُوازن بالتفكك وتتوقف عملية التعزيز فعلياً حينما تسود المادة على شكل الحديد والعناصر المجاورة له في الجدول الدوري. حقيقةً، إذا حدث تسخين آخر، فإن تحويلاًُ للنوى الثقيلة إلى نوى أخف سيتبع ذلك وبنفس الطريقة تقريباً التي يحصل فيها تأين (تشرّد) للذرات عندما تسخّن وتحمّى..."
"... إن الكثافة في لب الشمس تعادل تقريباً 100 ضعف كثافة الماء (تقريباً ستة أضعاف الكثافة في مركز الأرض)، لكن درجة الحرارة فهي على الأقل 15.000.000 كلفن، بحيث أن الضغط المركزي يساوي على الأقل 10.000 ضعف أكثر من ذلك في مركز الأرض والذي يعادل 3500 كيلوبار.
... تنخفض درجة حرارة الشمس من 15.000.000 كلفن في المركز إلى 5.800 كلفن على سطحها النيِّر، ..."
" يحتمل للنجوم ذات الكتلة المنخفضة أن تكون درجة الحرارة القصوى متدنية جداً لأية تفاعلات نووية مهمة يمكن لها أن تحدث، ولكن للنجوم الهائلة مثل الشمس وأعظم منها، فإنه يمكن أن تحدث أغلب تسلسلات تفاعلات الاندماج النووي الموصوفة سابقاً. علاوة على ذلك، فإن ميزان الوقت للتطور النجمي يُشتق من نظريات التطور النجمي التي تبرهن أن النجوم الأكثر كتلة جوهرياً من الشمس يمكن أن تكون أكملت تاريخ حياتها النشيط في وقت قصير مقارنةً بعمر اشتقاق الكون من نظرية الانفجار العظيم الكونية.
هذه النتيجة تعني أن النجوم الأكثر كتلةً من الشمس والتي تكونت باكراً جداً في تاريخ حياة المجرة، من المحتمل أنها أنتجت بعض العناصر الثقيلة التي تشاهد اليوم، وأما النجوم الأقل كتلة من الشمس فهي لم يكن لها أن تلعب أي دور في هذا الإنتاج ".
"إن الحديد، الذي هو أساس تكوين لب الأرض، هو أكثر العناصر انتشاراً في الأرض بشكل كلي (35 بالمائة) ...".
وجه الإعجاز:
وجه الإعجاز في الآية القرآنية الكريمة هو دلالة لفظ "أنزلنا الحديد" الذي يفيد هبوط الحديد من السماء، وهذا ما كشفت عنه الدراسات الفضائية والجيولوجية في النصف الثاني من القرن العشرين.
| |
| | | سيــ الحب ــرة
عدد المساهمات : 304 تاريخ التسجيل : 26/07/2009
| | | | سيــ الحب ــرة
عدد المساهمات : 304 تاريخ التسجيل : 26/07/2009
| موضوع: رد: الإعــجــــاز ^ الــعــلــمــي * الــفـــلــك ** الـــطـــب ** الــطـــبيــعة الأحد 16 أغسطس 2009, 6:22 pm | |
| المراجع العلمية:
ذكرت وكالة الفضاء الأميركية: "إن القمر حالياً لديه نشاط زلزالي طفيف وتدفق قليل للحرارة مما يوحي أن معظم النشاط الداخلي للقمر قد انقطع منذ زمن بعيد. ومن المعلوم أن القمر منذ بلايين السنين خضع لتوقد شديد، نتج عنه تمايز القشرة، تبع ذلك خضوعه لتدفقات من الحمم البركانية. وما إن تقلص هيجان الحمم في الأحواض العظيمة، حتى توقفت بوضوح مصادر الاتقاء عند القمر.
ومن بلايين السنين القليلة والأخيرة من تاريخه أمضى القمر هادئاً وبشكل أساسي غير نشط جيولوجياً باستثناء تتابع انهمار الصدمات عليه (من الشهب والنيازك).
يعتقد العلماء الآن أن القمر هو نتيجةً للتصادم بين الأرض القديمة وبين كوكب أصغر سبقها قدماً، منذ 4.6 بليون سنة مضت، والتصادم العظيم نشر مواد متبخرة على شكل قرص أخذت تدور حول الأرض، لاحقاً برد هذا البخار وتقلّص إلى قطرات، والتي تخثرت بدورها نحو القمر.
كما ذكرت:
منذ حوالي 4 بليون سنة، سلسلة من الاصطدامات الرئيسية حصلت وكوّنت فجوات ضخمة، هذه الفجوات الآن هي أماكن الأحواض التي تدعى "ماريا" (مثل حوض "إمبريوم" و "سيرينيتاتس")، وفي فترة بين أربعة إلى 2.5 بليون سنة مضت، كان النشاط البركاني قد ملأ هذه الأحواض بالحمم البركانية السوداء والتي تدعى "بازلت". بعد فترة الهيجان البركاني برد القمر وأصبح غير نشط نسبياً باستثناء بعض المناسبات من الضربات النيزكية والمذنبية".
وجه الإعجاز: وجه الإعجاز في الآية القرآنية الكريمة هو إشارتها إلى أن القمر كان له نور وضوء ثم انمحى وطمس فصار مظلماً، فقال تعالى: {فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ} أي القمر، وهو ما كشفت عنه صور الأقمار الصناعية والدراسات والتحاليل الجيولوجية لسطح القمر في القرن العشرين | |
| | | سيــ الحب ــرة
عدد المساهمات : 304 تاريخ التسجيل : 26/07/2009
| | | | سيــ الحب ــرة
عدد المساهمات : 304 تاريخ التسجيل : 26/07/2009
| موضوع: رد: الإعــجــــاز ^ الــعــلــمــي * الــفـــلــك ** الـــطـــب ** الــطـــبيــعة الأحد 16 أغسطس 2009, 6:27 pm | |
| ومع ذلك، فإن الآية الكريمة : {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ}. [الأنعام: 125] تشير صراحة إلى أن صدر الإنسان يضيق إذا تصاعد في السماء وأن هذا الضيق يشتد كلما ازداد الإنسان في الارتفاع إلى أن يصل إلى أشد الضيق، وهو معنى " الحرج " في الآية، كما فسره علماء اللغة. ولقد عبّرت الآية عن هذا المعنى بأبلغ تعبير في قوله تعالى: {كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ} إذ إن أصلها "يتصعدُ " قلبت التاء صادا ثم أدغمت في الصاد، فصارت يْصّعدْ ومعناه أنه يفعل صعودا بعد صعود. فالآية لم تتكلم عن مجرد الضيق الذي يلاقيه في الجو، المتصاعد في السماء فقط، وإنما تكلمت أيضاً عن ازدياد هذا الضيق إلى أن يبلغ أشده. فسبحان من جعل سماع آياته لقوم سبب تحيرهم، ولآخرين موجب تبصرهم. وسبحان من أعجز بفصاحة كتابه البلغاء، وأعيى بدقائق خطابه الحكماء، وأدهش بلطائف إشاراته الألباء.
وسبحان من أنزل على عبده الأُمِّيّ : {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: 28].
مراجع علمية:
جاء في الموسوعة العالمية ما ترجمته : إن الكتلة العظيمة للجو غير موزعة بشكل متساو بالاتجاه العامودي، بحيث تتجمع خمسون بالمئة من كتلة الجو ( %50 ) ما بين سطح الأرض وارتفاع عشرين ألف قدم (20.000 ft) فوق مستوى البحر، وتسعون بالمئة (90%) ما بين سطح الأرض وارتفاع خمسين ألف قدم (50.000 ft) عن سطح الأرض. وعليه: فإن الكثافة (Density) تتناقص بسرعة شديدة كلما ارتفعنا بشكل عامودي، حتى إذا بلغنا ارتفاعات جد عالية، وصلت كثافة الهواء إلى حد قليل جداً. كما جاء في المرجع نفسه ما ترجمته: جميع المخلوقات الحية تحتاج إلى الأوكسجين، ما عدا المخلوقات البسيطة المكونة من خلية واحدة (one celled organism).
وعلى سبيل المثال : الإنسان - عادة - لا بد أن يتنفس الأوكسجين، ليبقى حياً ومحافظاً على مستوى معين من الضغط. فوجود الإنسان على ارتفاع دون العشرة آلاف قدم (10.000 ft) فوق مستوى البحر لا يسبب له أية مشكلة جدية بالنسبة للتنفس.ولكن إذا وجد على ارتفاع ما بين عشرة آلاف وخمس وعشرين ألف قدم (10.000 - 25.000 ft) سيكون التنفس في هكذا ارتفاع ممكنا، حيث يستطيع الجهاز التنفسي للإنسان (respiratory system) أن يتأقلم بصعوبة وبكثير من الضيق. وعلى ارتفاع أكثر لن يستطيع الإنسان أن يتنفس مطلقاً مما يؤدي - في العادة - إلى الموت بسبب قلة الأوكسجين (Oxygen starvation).
وجاء في الموسوعة الأميركية ما ترجمته : " يجب على الطائرة إذا كانت على علو شديد الارتفاع، أن تحافظ على مستوى معين من الضغط الداخلي لحماية الركاب، فإن الضغط الجوي في تلك الارتفاعات يكون أدنى بكثير من الحد المطلوب لتأمين الأوكسجين الكافي لبقاء الركاب على قيد الحياة. كما أن التغير السريع في الضغط الجوي الناتج عن تغير الإرتفاع يؤدي إلى انزعاج جسدي حاد. هذه الحالة سببها ارتفاع نسبة النيتروجين في الدم عند الانخفاض السريع في الضغط ".
وجه الإعجاز:
وجه الإعجاز في الآية القرآنية هو دلالة لفظ "يصّعّد" على أن الارتفاع في السماء يسبب ضيقاً في التنفس وهو ما كشفت عنه دراسات علم الفلك في عصرنا.
| |
| | | سيــ الحب ــرة
عدد المساهمات : 304 تاريخ التسجيل : 26/07/2009
| | | | سيــ الحب ــرة
عدد المساهمات : 304 تاريخ التسجيل : 26/07/2009
| موضوع: رد: الإعــجــــاز ^ الــعــلــمــي * الــفـــلــك ** الـــطـــب ** الــطـــبيــعة الأحد 16 أغسطس 2009, 6:30 pm | |
| حقائق علمية:
1- سبقت الرحلات البحرية التي قام بها "كولومبوس" و"ماجلان" بين عام (1519 م) و (1521 م) صور الأقمار الاصطناعية في تحديد كروية الأرض. 2- أظهرت الصـور التي التقطتها الأقمار الصناعية منذ عام (1957 م) أن الأرض شبه كروية مفلطحة عند القطبين (Oblate Spheroid). 3- يؤدي دوران الكرة الأرضية حول مركزها إلى تقلب وتعاقب الليل والنهار عليها.
التفسير العلمي:
لم يشاهد الإنسان الأرض في شكلها الكروي وهي تسبح في الفضاء إلا عندما أطلق العلماء الروس القمر الاصطناعي الأول "سبوتنيك" عام 1957م، حيث استطاعوا الحصول على صور كاملة لكوكب الأرض بواسطة آلات التصوير المرتبطة بالقمر الاصطناعي. وكما ورد في الموسوعة البريطانية أن الأرض شبه كروية مفلطحة عند القطبين (Oblate Spheroid) إذ أن الأرض تنتفخ بصورة بطيئة جداً عند خط الاستواء وتتسطح في منطقة القطبين بفعل دورانها حول نفسها، فطول شعاع الأرض عند خط الاستواء يساوي (6378 كلم) وشعاعها بين القطبين يساوي (6357 كلم)، والفارق الضئيل بين شعاعي الأرض (21 كلم) جعلها تبدو كروية الشكل.
لكن علماء التفسير استنبطوا كروية الأرض من آيات القرآن الكريم حيث قال تعالى: {لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} وفي قوله تعالى: {يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا}، ومن هاتين الآيتين يُعرف أن الليل والنهار يجريان في تتابع لا يسبق أحدهما الآخر، وعليه فإما أن يكون التتابع في خط مستقيم أو في خط دائري، ولكن لو كان التتابع في خط مستقيم على وجه الأرض فإنه لن يحدث إلا ليل واحد أو نهار واحد، إذن فلا بد أن يكون على شكل دائري. وقد أخبر تعالى بأن الليل لا يسبق النهار، وهذا المعنى القرآني لا يتحقق إلا إذا كان الليل والنهار يوجدان معاً في وقت واحد على الأرض، وهذا لا يحدث إلا إذا كانت الأرض كروية وكذلك قال علماء التفسير في قوله تعالى: : {يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ} بأن كور العمامة هو إدارتها واستدارتها حول الرأس، والتكوير لا يكون إلا على سطح كروي والتكوير في اللغة هو طرح الشيء بعضه على بعض، ولعل هذا يوضح الحكمة في قوله تعالى: {يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ} حيث لم يقل يكور الليل ثم يكور النهار، فإن الليل والنهار موجودان معاً على الأرض الكروية نصفها ليل ونصفها نهار، فالليل والنهار يكوران على بعضهما على سطح كروي هو الأرض.
وفي قوله تعالى: {يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ} إشارة أخرى إلى أن الليل والنهار يقلبان والتقليب يعني الدورة بشكل دائري فلزم أن تكون الأرض كروية.
| |
| | | سيــ الحب ــرة
عدد المساهمات : 304 تاريخ التسجيل : 26/07/2009
| موضوع: رد: الإعــجــــاز ^ الــعــلــمــي * الــفـــلــك ** الـــطـــب ** الــطـــبيــعة الأحد 16 أغسطس 2009, 6:34 pm | |
| ومما يؤكد كل ذلك قول الله تعالى: {رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ} وقوله: {فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ} فالآيتان تدلان على كروية الأرض، وكيف ذلك؟
· أولاً: إنه سبحانه وتعالى قرن المشرق بالمغرب أو المشارق بالمغارب مباشرة ولم يقل (رب المشرق ورب المغرب) أو (رب المشارق ورب المغارب) وذلك لأن الشروق والغروب يتمان في وقت واحد وهذا لا يمكن أن يكون إلا على سطح كروي.
· ثانياً: تشير الآية الثانية إلى أن كل بلد له مشرق ومغرب ولا يوجد مشرق واحد ومغرب واحد لأية دولة في العالم وإنما هي مشارق ومغارب وهذا يطابق تماماً مع ما اكتشفه علم الفلك الحديث، حيث وجد العلماء أن في كل جزء من الثانية نجد مشرقاً تشرق فيه الشمس على مدينة ما وتغيب عن أخرى، حيث أن زاوية الشروق تتغير من موقع لآخر وكذلك زاوية الغروب، وهذا ما يدل على كروية الأرض.
وهنا لا بد لنا من تسليط الضوء على أمر مهم، وهو قول الله تعالى في الآيات التالية: {وَالأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا} وقوله تعالى: {وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ}، و {الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ الأَرْضَ مَهْدًا} و{ وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا} و {الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ الأَرْضَ فِرَاشًا} و {وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا} و {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ الأَرْضَ بِسَاطًا} و {أَلَمْ نَجْعَلْ الأَرْضَ مِهَادًا}، التي قد يعترض أحد ما أن المعاني المستفادة من هذه الآيات لا تدل على معنى الكروية وأن هناك تعارض في آيات القرآن.
إن هذه المعاني لا تناقض دعوى أن الأرض كروية، بل إنها تشير بوضوح جلي إلى ثبوتها، فقد نص أئمة التفسير على أنه لا منافاة بين الآيات الآنفة الذكر وما هو ثابت في قضية كروية الأرض.
قال الإمام فخر الدين الرازي (606 هـ) -رحمه الله تعالى- مجيباً على الاعتراض بنحو قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ} [الرعد: 3]: "الأرض جسم عظيم، والكرة إذا كانت في غاية الكبر كأن كل قطعة منها تشاهد كالسطح". (التفسير الكبير 19/3 و 170) وقال في تفسير قوله تعالى: {الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ الأَرْضَ مَهْدًا} [طه: 53]: "المراد من كون الأرض مهداً أنه تعالى جعلها بحيث يتصرف العباد وغيرهم عليها بالقعود والقيام والنوم والزراعة وجميع وجوه المنافع". (22/68).
وقال العلامة القاضي ناصر الدين عبد الله بن عمر الشهير بالبيضاوي (685 هـ) –رحمه الله تعالى- في تفسير قوله تعالى: {الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ الأَرْضَ فِرَاشًا}: "أي مهيّأة لأن يقعدوا ويناموا عليها، كالفراش المبسوط. وذلك لا يستدعي كونها مسطحة، لأن كروية شكلها مع عظم حجمها لا يأبى الافتراش عليها". من (أنوار التنزيل 1/16). وقال الإمام الأصولي أحمد بن جُزّيّ الكلْبي (741 هـ) –رحمه الله تعالى- مبيناً عدم المنافات بين المد والتكوير: "وقد يترتب لفظ البسط والمد مع التكوير، لأن كل قطعة من الأرض ممدودة على حدتها وإنما التكوير لجملة الأرض" من (التسهل لعلوم التنزيل 2/130). وقال العلامة محمد بن محمد المولى أبو السعود العمادي (982 هـ) –رحمه الله تعالى- موضحاً أن الفراش لا ينافي التكوير: "وليس من ضرورة ذلك –أي: وصف الأرض بالفراش- كونها مسطحاً حقيقياً، فإن كرية شكلها مع عظم جرمها مصطحة لافتراشها" من (إرشاد العقل السليم 1/61).
وقال العلامة شهاب الدين محمود بن عبد الله الآلوسي (1270 هـ) –رحمه الله تعالى- في تفسير قوله تعالى: {الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ الأَرْضَ فِرَاشًا} [البقرة: 22]: "ولا ينافي كرويتها كونها فراشاً، لأن الكرة إذا عظمت كان كل قطعة منها كالسطح في افتراشه كما لا يخفى" من (روح المعاني 187/1) ومثله في (25/67). وقال في تفسير قوله تعالى: {وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا}: "المراد بسطها وتوسعتها ليحصل بها الانتفاع لمن حلّها ولا يلزم من ذلك نفي كرويتها، لما أن الكرة العظيمة لعظمتها ترى كالسطح المستوي" (14/28) ومثله في (53/17) و (176/26).
وقال في تفسير قوله تعالى: {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ الأَرْضَ بِسَاطًا} [نوح: 19]: "وليس فيه دلالة على أن الأرض مبسوطة غير كرية، لأن الكرة العظيمة يرى كل من عليها ما يليه مسطحاً" (76/29). وقال –أيضاً- في تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ مِهَادًا} [النبأ: 6]: "لا دلالة في الآية على ما ينافي كريتها كما هو المشهور من عدة مذاهب" (6/30).
ويقول الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله في شرحه: "إن الإنسان يرى الأرض مبسوطة أمامه سواء أكان في القطب الشمالي أم في القطب الجنوبي أم في المنطقة الاستوائية، وهذا لا يمكن أن يحدث بهذه الصورة إلا إذا كانت الأرض كروية، فلو أن الأرض كانت غير ذلك: مربعة أو مثلثة أو أي شكل هندسي آخر، كان لا بد للإنسان أن يشاهد حواف الأرض عند أطرافها".
والذي نستخلصه من هذا كله أن الله قد جعل لنا الأرض ممهدة مبسوطة ليقوم العباد بأعمالهم وأمور دنياهم، وهذا من رحمة الله بعباده فلم يجعلها كلها ودياناً أو كلها جبالاً وعرة وإنما ذللها لهم وجعلها مهداً وفراشاً وجعل فيها مساحات ممدودة نعمة منه سبحانه وتعالى، أما الأرض بجملتها فهي شبه كروية الشكل يكور عليها الليل والنهار ويتقلبان في وقت واحد.
لقد سبق القرآن الكريم العلم الحديث في تحديد شكل الأرض، هذا القرآن الذي نزل على قوم لم يعرفوا شيئاً عن الفلك ولا الهندسة، بل كانوا بدو رُحّل، فصدق الله العظيم القائل: {وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها}.
مراجع علمية:
ذكرت الموسوعة البريطانية:
"أن الكوكب الأكبر الخامس من المجموعة الشمسية، الأرض لها محيط استوائي طوله 40.076 كلم (424.902 ميل) وشعاع استوائي طوله 6.378 كلم (3.963 ميل) ولها شعاع قطبي طوله 6.357 كلم (3.950 ميل) وشعاعها الوسطي بطول 6.371 كلم (3.960 ميل)".
ثم ذكرت "أن القوة الطاردة المركزية لدوران الأرض تجعل الكوكب منتفخاً عند خط الاستواء، وبسبب هذا يصبح شكل الأرض شبه كروية مفلطحة، وتظهر أكثر تسطحاً عند القطبين منه عند خط الاستواء".
وجه الإعجاز:
وجه الإعجاز في الآيات القرآنية الكريمة هو دلالة الألفاظ: "ولا الليل سابق النهار"، "المشارق والمغارب"، "يقلب"، "يكوّر"، "دحاها" لشكل الأرض الشبه الكروي المفلطح، وهو ما كشفت عنه المشاهدة العينية لكروية الأرض من الفضاء الخارجي.
| |
| | | سيــ الحب ــرة
عدد المساهمات : 304 تاريخ التسجيل : 26/07/2009
| | | | سيــ الحب ــرة
عدد المساهمات : 304 تاريخ التسجيل : 26/07/2009
| | | | سيــ الحب ــرة
عدد المساهمات : 304 تاريخ التسجيل : 26/07/2009
| موضوع: رد: الإعــجــــاز ^ الــعــلــمــي * الــفـــلــك ** الـــطـــب ** الــطـــبيــعة الأحد 16 أغسطس 2009, 6:38 pm | |
| أخفض منطقة على سطح الأرض آيات الإعجاز: قال الله تعالى: {الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} [الروم: 1-5]. التفسير اللغوي: قال ابن منظور في لسان العرب: أدنى: دنا من الشيء دنواً ودناوة: قَرُبَ. وهناك رواية لقراءة أخرى عن الكلبي "في أداني الأرض" ذكرها الألوسي وأبو السعود في تفسيريهما. وأدنى: أخفض. فهم المفسرين: أشار المفسرون كالرازي والقرطبي والطبري وابن كثير إلى المعنى الأول لكلمة "أدنى" وهو أقرب، وذكروا بأن أدنى الأرض أي أقربها. وقد روي عن ابن عباس والسدي أن الحرب بين الروم وفارس وقعت بين الأردن وفلسطين، وحدد الإمام علي بن حجر العسقلاني مكان المعركة بأنه بين أذرعات بالأردن وبصرى الشام. حقائق علمية: - توضح المصورات الجغرافية مستوى المنخفضات الأرضية في العالم أن أخفض منطقة على سطح الأرض هي تلك المنطقة التي بقرب البحر الميت في فلسطين حيث تنخفض عن سطح البحر بعمق (392) متراً. وقد أكدت ذلك صور وقياسات الأقمار الاصطناعية. التفسير العلمي: يقول الله تعالى في كتابه الكريم: {الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} [الروم: 1-5]. إن سبب نزول هذه الآيات هو وقوع معركة بين مملكتي فارس والروم في منطقة بين أذرعات وبصرى قرب البحر الميت حيث انتصر فيها الفرس، وكان ذلك سنة 619م. ولقد أصاب المسلمين الحزن نتيجة لانهزام الروم لأنهم أهل كتاب وديانة سماوية بينما الفرس مجوس وعبّاد للنار، فوعد الله تعالى المسلمين بأن الفرس ستُغلب في المعركة الثانية بعد بضع سنوات وأن نصر الروم سيتزامن مع نصر المسلمين على المشركين. وبضع سنوات هو رقم بين الخمسة والسبعة أو بين الواحد والتسعة كما يقول علماء اللغة العربية، وقد تحقق ما وعد به القرآن الكريم بعد سبع سنوات أي ضمن المدة التي حددها من قبل، حيث وقعت معركة أخرى بين الفرس والروم سنة 626م وانتصر فيها الروم وتزامن ذلك مع انتصار المسلمين على مشركي قريش في غزوة بدر الكبرى. إن المتأمل في الآية القرآنية يلاحظ أنها قد وصفت ميدان المعركة الأولى بين الفرس والروم بأنه أدنى الأرض وكلمة أدنى عند العرب تأتي بمعنيين أقرب وأخفض، فهي من جهة أقرب منطقة لشبه الجزيرة العربية، ومن جهة أخرى هي أخفض منطقة على سطح الأرض، إذ إنها تنخفض عن مستوى سطح البحر بـ 392 متراً وهي أخفض نقطة سجلتها الأقمار الاصطناعية على اليابسة، كما ذكرت ذلك الموسوعة البريطانية، وهذا تصديق للآية القرآنية الكريمة فسبحان الله القائل: {وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها}. | |
| | | سيــ الحب ــرة
عدد المساهمات : 304 تاريخ التسجيل : 26/07/2009
| موضوع: رد: الإعــجــــاز ^ الــعــلــمــي * الــفـــلــك ** الـــطـــب ** الــطـــبيــعة الأحد 16 أغسطس 2009, 6:39 pm | |
| المراجع العلمية:
ذكرت الموسوعة البريطانية ما ترجمته: "البحر الميت، بقعة مائية مالحة مغلقة بين (إسرائيل) والأردن، وأخفض جسم مائي على الأرض فانخفاضه يصل إلى نحو 1312 قدم (حوالي 400 متر) من سطح البحر، القسم الشمالي منه يقع في الأردن، وقسمه الجنوبي مقسّم بين الأردن وإسرائيل، ولكن بعد الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، ظل الجيش الإسرائيلي في كل الضفة الغربية. البحر الميت يقع بين تلال جُدَيّة غرباً وهضاب الأردن شرقا ً".
وجه الإعجاز:
يتجلى وجه الإعجاز في قوله تعالى: {أدنى الأرض} حيث تعني كلمة "أدنى" في اللغة أقرب وأخفض، فأخفض منطقة هي منطقة أغوار البحر الميت بفلسطين. تماماً كما سجلته الأقمار الاصطناعية بعد أربعة عشر قرناً.
| |
| | | سيــ الحب ــرة
عدد المساهمات : 304 تاريخ التسجيل : 26/07/2009
| موضوع: رد: الإعــجــــاز ^ الــعــلــمــي * الــفـــلــك ** الـــطـــب ** الــطـــبيــعة الأحد 16 أغسطس 2009, 7:09 pm | |
| الخسوف والكسوف
عن المغيرة بن شعبة قال : كُسِفَت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم مات إبراهيم فقال الناس : كسفت الشمس لموت إبراهيم ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إنَّ الشمس و القمر لا ينكسفان لموت أحد و لا لحياته فإذا رأيتم فصَلُّوا و ادعوا الله " . و في رواية عن ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم : " إن الشمس و القمر لا يُخسفان لموت أحد و لا لحياته ، و لكنهما آيتان من آيات الله ، فإذا رأيتموهما فصلوا " . صحيح البخاري في الكسوف 1042 - 1043 قوله : " لموت أحد " في رواية : سبب هذا القول و لفظه و ذلك أن ابناً للنبي صلى الله عليه و سلم يقال له إبراهيم مات فقال الناس في ذلك . و لأحمد و النسائي و ابن ماجة عن النعمان بن بشير قال : انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فخرج فزعاً يجر ثوبه حتى أتى المسجد ، فلم يزل يصلي حتى انجلت ، فلما انجلت قال : " إن الناس يزعمون أن الشمس و القمر لا ينكسفان إلا لموت عظيم من العظماء و ليس كذلك " . و في هذا الحديث إبطال ما كان أهل الجاهلية يعتقدون من تأثير الكواكب في الأرض ، قال الخطابي : كانوا في الجاهلية يعتقدون أن الكسوف يوجب حدوث تغير في الأرض من موت أو ضرر ، فأعلم النبي صلى الله عليه و سلم أنه اعتقاد باطل ، و أن الشمس و القمر خَلقان مُسخَّران لله ليس لهما سلطان في غيرهما و لا قدرة على الدفع عن أنفسهما [ فتح الباري : 2 / 528 ] .
المصدر : " الأربعون العلمية " عبد الحميد محمود طهماز - دار القلم
| |
| | | سيــ الحب ــرة
عدد المساهمات : 304 تاريخ التسجيل : 26/07/2009
| موضوع: رد: الإعــجــــاز ^ الــعــلــمــي * الــفـــلــك ** الـــطـــب ** الــطـــبيــعة الأحد 16 أغسطس 2009, 7:10 pm | |
| وفي السماء رزقكم وما توعدون بقلم الدكتور:زغـلول النجـار
يستهل ربنا( تبارك وتعالي) سورة الذاريات بقسم عظيم بأربع من آيات الله في الكون ــ والله تعالي غني عن القسم لعباده ــ بأن وعده لصادق, وأن الدين الإسلامي الذي أنزله علي فترة من الرسل, والذي أتمه وأكمله في بعثة خاتم أنبيائه ورسله صلي الله وسلم وبارك عليه وعليهم أجمعين لحق واقع....!!! ثم يكرر ربنا( سبحانه وتعالي) القسم بالسماء ذات الحبك علي أن الناس مختلفون في أمر يوم الدين بين مكذب ومصدق, وتستعرض الآيات حال كل من المجموعتين في هذا اليوم العصيب, ثم تعود إلي الاستدلال بآيات الله في كل من الأرض والأنفس والآفاق ومنها قول الحق( تبارك وتعالي): وفي السماء رزقكم وما توعدون ثم يأتي القسم الحاسم الجازم برب السماء والأرض ان هذا كله حق, كما ينطق المنكرون في هذه الحياة الدنيا, وهم يدركون حقيقة ما ينطقون, فلا يجوز لهم أن يشكوا فيه أو أن ينكروه كما لا يشكون في نطقهم الذي ينطقون...!! وبعد ذلك تتحرك بنا السورة إلي عرض شيء من الوقائع التاريخية من قبيل ضرب المثل, واستخلاص العبر, والدعوة إلي إخلاص العبادة لله وحده( بغير شريك ولا شبيه ولامنازع), وذلك من مثل قصص سيدنا إبراهيم( عليه السلام) مع ضيفه وقومه, وسيدنا لوط( عليه السلام) وما حاق بقومه من عذاب, وسيدنا موسي( عليه السلام) وفرعونه الذي أغرقه الله( تعالي) وجنده في اليم, وقوم عاد وطمرهم بالرمال السافية, وقوم ثمود الذن دمروا بالصاعقة, وقوم نوح( عليه السلام) الذين أغرقوا بالطوفان لفسقهم...!! وتعاود السورة الكريمة القسم بالسماء وتوسيع الله المستمر لها, وبالأرض وفرشها وتمهيدها, وخلق كل شيء من زوجين تأكيدا لوحدانية الله( تعالي) المطلقة فوق جميع خلقه..!!! ثم تعرج بنا السورة إلي حقيقة أن كل رسول جاء بالحق من رب العالمين قد اتهمه الكفار من قومه بالسحر أو بالجنون ظلما وطغيانا من عند أنفسهم, وفي ذلك مواساة من رب العباد الذي يطالب خاتم أنبيائه ورسله بالاستمرار في التذكير بالله, والدعوة إلي دينه الحق علي الرغم من كل ذلك, لعل الذكري تنفع المؤمنين. والهدف من هذا الاستعراض المكثف لآيات الله في الكون, والاستعراض الخاطف لقصص عدد من الأمم البائدة هو وصل العباد بخالقهم, وربط قلوبهم بعوالم الغيب, كما يصفها خالق الكون ومبدع الوجود لا كما تتصورها أوهام الغافلين الضالين من الكفار والمشركين. والذي يرتبط قلبه بخالقه, ويؤمن بالغيب, كما أنزله في محكم كتابه, وسنة نبيه, تخطي الدنيا الي الاخرة, دون أن يهمل واجباته في الحياة, ودون أن تشغله التكاليف المادية لهذه الحياة عن إخلاص العبادة لله, وفي مقدمة تلك التكاليف الجري علي المعايش لكسب الرزق الحلال, والذي قد يتخيل البعض أنه يمكن أن يشغل الإنسان عن رسالته الحقيقية في هذه الحياة والتي تتلخص في: عبادة الله( تعالي) بما امر, وحسن القيام بواجب الاستخلاف في الأرض, وهما وجهان لعملة واحدة تمثل رسالة كل من الجن والإنس في هذه الحياة, والتي لخصها ربنا( تبارك وتعالي) في السورة نفسها بقوله( عز من قائل): وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون* ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون* إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين*. (الذاريات:56 ــ58). هذا وقد تباينت آراء المفسرين في قول الحق( تبارك وتعالي) وفي السماء رزقكم وما توعدون*. بين قائل بالمطر, وقائل بالقرار الإلهي في تقسيم الرزق وتوزيعه بين العباد, وقائل بالثواب والعقاب أو بالجنة والنار, أو بها جميعا ولكن الدراسات الكونية الحديثة قد اضافت بعدا جديدا, فأكدت أن جميع ما يحتاجه الإنسان والحيوان والنبات من الماء, ومن مختلف صور المادة والطاقة إنما ينزل إلي الأرض من السماء بتقدير من الرزاق الحكيم العليم الذي ينزله بقدر معلوم لقوله( عز من قائل): ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن: ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير بصير*( الشوري:27) ولقوله( سبحانه)! وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم*.( الحجر:21) | |
| | | سيــ الحب ــرة
عدد المساهمات : 304 تاريخ التسجيل : 26/07/2009
| موضوع: رد: الإعــجــــاز ^ الــعــلــمــي * الــفـــلــك ** الـــطـــب ** الــطـــبيــعة الأحد 16 أغسطس 2009, 7:12 pm | |
| رزق السماء في اللغة العربية
(الرزق) في اللغة العربية هو ما ينتفع به من النعم, والجمع( أرزاق), و(الرزق) أيضا هو العطاء الجاري دنيويا كان أم أخرويا, وهو كذلك النصيب المقسوم للإنسان فيصل إلي يده سواء كان مما يصل إلي الجوف ويتغذي به,أو يكتسي ويتزين به, أو يتجمل به من مثل الخلق الحسن والعلم النافع يقال رزقه) الله( يرزقه)( رزقا) بكسر الراء,( والمصدر الحقيقي فتح الراء), والإسم يوضع موضع المصدر, و(ارتزق) بمعني أخذ( رزقه), و(الرزقة) ما يعطي دفعة واحدة, وقد تأتي لفظة( الرزق) بمعني( شكر الرزق) من مثل قوله( تعالي): وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون( الواقعة:82) أي تجعلون نصيبكم من النعمة أو شكركم عليها أنكم تكذبون رسالات ربكم. ويقال رجل( مرزوق) أي مجدود( محظوظ), وقد يعتبر كل من المال والولد والجاه والعلم من( الرزق), كما قد يسمي المطر( رزقا), ويمكن أن يحمل( الرزق) علي العموم فيما يؤكل ويلبس ويستعمل, وكل ما يخرج من الأرض أو ينزل من السماء, و(الرازق) هو الله تعالي خالق( الرزق) ومعطيه, ومسببه, وموزعه بالقسط, وإن كانت هذه الصفة يمكن أن تستخدم للبشر, أما( الرزاق) فهو اسم من أسماء الله الحسني وصفة من صفاته العليا لا يوصف بها غيره( سبحانه وتعالي). وعن( السماء) فهي اسم مشتق من( السمو) بمعني الارتفاع والعلو, تقول سما),( يسمو)( سموا) فهو( سام) بمعني علا, يعلو علوا, فهو عال, أي مرتفع, وذلك لأن السين والميم والواو أصل يدل علي الارتفاع والعلو, يقال سموت) و(سميت) بمعني علوت وعليت للتنويه بالرفعة والعلو, وعلي ذلك فإن سماء كل شيء أعلاه, ولذلك قيل لسقف البيت سماء لارتفاعه, وقيل للسحاب سماء لعلوه, واستعير اللفظ للمطر بسبب نزوله من السماء, وللعشب لارتباط منبته بنزول ماء السماء, ومن هنا قيل كل ما علاك فأظلك فهو سماء). ولفظة( السماء) في العربية تذكر وتؤنث( وإن كان تذكيرها يعتبر شاذا), وجمعها( سماوات), وهناك صيغ أخري لجمعها ولكنها غريبة. رزق السماء في القرآن الكريم ورد الفعل( رزق) بمشتقاته في كتاب الله مائة وثلاثا وعشرين(123) مرة, تنسب الرزق إلي الله تعالي, وإن كان بعضها يشير إلي إمكانية أن يرزق الإنسان غيره من البشر أو يتصدق علي الحيوان, ومنها ما يشير إلي الرزق بمعني ما يطعم وما يشرب, أو بمعني المال, أو العلم, أو الجاه والسلطان, أو الأولاد والبنات والزوجات الصالحات. أو ما تنتجه الأرض من ثمار, أو ما يرزق الله من بهيمة الأنعام, أو من المطرأو من غير ذلك من الثروات الأرضية منها والسماوية, أو من الأرزاق الاخروية من مثل رزق الشهداء عند ربهم, ورزق أهل الجنة في الجنة, وفي ذلك يقول ربنا( تبارك وتعالي): ويعيدون من دون الله ما لا يملك لهم رزقا من السماوات والأرض شيئا ولا يستطيعون* ( النحل:73) أي ويعبدون من دون الله من هم ليسوا بسبب في رزق بوجه من الوجوه لا من السماء ولا من الأرض لأنهم لا يستطيعون ذلك أبدا. وفي عطاء كل من الشهداء وغيرهم من أهل الجنة يقول الحق( تبارك وتعالي): ولا تحسين الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون* (آل عمران:169) أي يفيض الله( تعالي) عليهم من نعمه الأخروية, وذلك من مثل قوله( تعالي): .... ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا*( مريم:62) وتؤكد الآيات القرآنية العديدة أن( الرازق) هو الله( تعالي) لأنه خالق الرزق, ومسببه, ومعطيه, وموزعه بعلمه وحكمته, وقد يستخدم الوصف مجازا للإنسان الذي يكون سببا في وصول الرزق إلي يد غيره, أما( الرزاق) فهو من أسماء الله الحسني, ووصف لا يليق إلا بجلال الله( تعالي), ولا يجوز أن يقال لغيره( سبحانه وتعالي), وفي ذلك يقول الحق( تبارك وتعالي): إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين* (الذاريات:58) ويقول( عز من قائل): .... ولله خزائن السماوات والأرض...*( المنافقون:7) ويقول( سبحانه): قل من يرزقكم من السماء والأرض....* (يونس:31) ويعتب ربنا( تبارك وتعالي) علي الذين ينعمون في رزقه ويكفرونه أو يشركون به غيره فيقول( عز من قائل): أم عندهم خزائن ربك أم هم المصيطرون*( الطور:37) أما عن لفظة( السماء) فقد وردت في القرآن الكريم في ثلاثمائة وعشرة مواضع, منها مائة وعشرون بالإفراد( السماء), ومائة وتسعون بالجمع( السماوات). والسماء ترد في القرآن الكريم بمعني الغلاف الغازي للأرض بسحبه ورياحه وكسفه, كما ترد بمعني السماء الدنيا التي قد زينها ربنا( تبارك وتعالي) بزينة الكواكب والنجوم والبروج, كما ترد بمعني السماوات السبع. كذلك جاءت الإشارة القرآنية إلي السماوات والأرض وما بينهما في عشرين موضعا من كتاب الله, ويبدو أن المقصود بذلك هو أيضا الغلاف الغازي للأرض بصفة عامة, والجزء الأسفل منه ــ بصفة خاصة ــ وذلك لقول الحق( تبارك وتعالي): ... والسحاب المسخر بين السماء والأرض.....* (البقرة:164) والسحاب يتحرك في نطاق المناخ الذي يحوي أغلب مادة الغلاف الغازي(75% بالكتلة), والقرآن الكريم يشير في أكثر من موقع إلي انزال الماء من السماء, وواضح الأمر أن المقصود بالسماء هنا هو السحاب أو النطاق المحتوي علي السحاب, والمعروف علميا بنطاق التغيرات الجوية, والذي يقول فيه ربنا( تبارك وتعالي): | |
| | | سيــ الحب ــرة
عدد المساهمات : 304 تاريخ التسجيل : 26/07/2009
| موضوع: رد: الإعــجــــاز ^ الــعــلــمــي * الــفـــلــك ** الـــطـــب ** الــطـــبيــعة الأحد 16 أغسطس 2009, 7:14 pm | |
| (1) الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله اندادا وأنتم تعلمون*( البقرة:22) (2)...... وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها, وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون*( البقرة:164) (3) وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شيء..*( الأنعام:99) (4)... وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به....*( الأنفال:11) (5) إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء...*( يونس:24) (6) وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي...*( هود:44) (7)... يرسل السماء عليكم مدرارا...* ( هود:52) والآيات القرآنية بهذا المعني أكثر من أن تحصي في هذا المقام, وكذلك الآيات التي تشير إلي السماء الدنيا وزينتها, وتلك التي تلمح إلي السماوات العلا. آراء المفسرين في تفسير قول الحق( تبارك وتعالي): وفي السماء رزقكم وما توعدون* ذكر ابن كثير( يرحمه الله) ما نصه: وفي السماء رزقكم, يعني المطر,( وما توعدون) يعني الجنة, قاله ابن عباس ومجاهد وغير واحد. وذكر صاحبا الجلالين( يرحمهما الله) وفي السماء رزقكم) أي المطر المسبب عنه النبات الذي هو رزق,( وما توعدون) من الماء والثواب والعقاب أي: مكتوب ذلك في السماء). وذكر صاحب الظلال( يرحمه الله) ما نصه:.. وهي لفتة عجيبة, فمع أن أسباب الرزق الظاهرة قائمة في الأرض, حيث يكد فيها الإنسان ويجهد, وينتظر من ورائها الرزق والنصيب, فإن القرآن يرد بصر الإنسان ونفسه إلي السماء, إلي الغيب, إلي الله, ليتطلع هناك إلي الرزق المقسوم والحظ المرسوم, أما الأرض وما فيها من أسباب الرزق الظاهرة, فهي آيات للموقنين, آيات ترد القلب إلي الله ليتطلع إلي الرزق من فضله, وتتخلص من أثقال الأرض وأوهام الحرص, والأسباب الظاهرة للرزق, فلا يدعها تحول بينه وبين التطلع إلي المصدر الأول الذي أنشأ هذه الأسباب. والقلب المؤمن يدرك هذه اللفتة علي حقيقتها, ويفهمها علي وضعها, ويعرف أن المقصود بها ليس هو إهمال الأرض وأسبابها, فهو مكلف بالخلافة فيها وتعميرها, إنما المقصود هو الا يعلق نفسه بها, والا يغفل عن الله في عمارتها, ليعمل في الأرض وهو يتطلع إلي السماء, وليأخذ بالأسباب, وهو يستيقن أنها ليست هي التي ترزقه, فرزقه مقدر في السماء, وما وعده الله لابد أن يكون. بذلك ينطلق قلبه من إسار الأسباب الظاهرة في الأرض, بل يرف بأجنحة من هذه الأسباب إلي ملكوت السماوات, حين يري في الأسباب آيات تدله علي خالق الأسباب, ويعيش موصولا قلبه بالسماء, وقدماه ثابتتان علي الأرض, فهكذا يريد الله لهذا الإنسان, هكذا يريد الله لذلك المخلوق الذي جبله من الطين, ونفخ فيه من روحه فإذا هو مفضل علي كثير من العالمين. والإيمان هو الوسيلة لتحقيق ذلك الوضع الذي يكون فيه الإنسان في أفضل حالاته, لأنه يكون حينئذ في الحالة التي أنشأه الله لها: فطرة الله التي فطر الناس عليها, قبل أن يتناولها الفساد والإنحراف. وبعد هذه اللمسات الثلاث في الأرض والنفس والسماء, يقسم الله سبحانه بذاته العلية علي صدق هذا الحديث كله فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون. وذكر مخلوف( يرحمه الله) وفي السماء رزقكم) أي سبب رزقكم وهو المطر, والسماء: السحاب,( وما توعدون) أي وفي السماء مكتوب ما توعدون به من الثواب والعقاب, والبعث والخير والشر. وذكر الصابوني( أمد الله في عمره): أي وفي السماء أسباب رزقكم ومعاشكم, وهو المطر الذي به حياة البلاد والعباد, وما توعدون به من الثواب والعقاب مكتوب كذلك في السماء; قال الصاوي: والآية قصد بها الامتنان والوعد والوعيد. وذكر أصحاب المنتخب في تفسير القرآن الكريم( أثابهم الله): وفي السماء أمر رزقكم وتقدير ما توعدون. رزق السماء في العلوم الكونية من منظور العلوم الكونية يمكن فهم دلالات التعبير القرآني وفي السماء رزقكم وما توعدون | |
| | | سيــ الحب ــرة
عدد المساهمات : 304 تاريخ التسجيل : 26/07/2009
| موضوع: رد: الإعــجــــاز ^ الــعــلــمــي * الــفـــلــك ** الـــطـــب ** الــطـــبيــعة الأحد 16 أغسطس 2009, 7:18 pm | |
| في الأطر التالية: أولا: في إطار فهم السماء بنطاق التغيرات الجوية: فإن رزق السماء يفهم علي أنه المطر الذي نرتوي به ونروي زروعنا منه, وهو غاز الاوكسجين الذي نتنفسه نحن وجميع الحيوانات, وثاني أكسيد الكربون الذي تتنفسه النباتات وغير ذلك من الغازات النافعة وهنا ينحصر مفهوم السماء بالنطاق الأسفل من نطق الغلاف الغازي للأرض والمعروف باسم نطاق التغيرات الجوية (Thetroposphere), ويمتد من سطح البحر إلي ارتفاع16 كيلو مترا فوق خط الاستواء, ويتناقص سمكه إلي نحو الكيلو مترات العشرة فوق قطبي الأرض, وإلي أقل من ذلك(7 ــ8 كيلو مترات) فوق خطوط العرض الوسطي, وعندما يتحرك الهواء من فوق خط الاستواء في اتجاه القطبين فإنه يهبط فوق هذا المنحني الوسطي, فتزداد سرعته, ويتحرك في اتجاه الشرق بسرعة فائقة تعرف باسم التيار النفاث (TheJetstream) وذلك بتأثير دوران الأرض حول محورها من الغرب إلي الشرق. وتنخفض درجة الحرارة في هذا النطاق مع الأرتفاع باستمرار حتي تصل إلي ستين درجة مئوية تحت الصفر في قمته, وذلك نظرا للابتعاد عن سطح الأرض الذي يمتص47% من أشعة الشمس فترتفع درجة حرارته ويعيد إشعاع تلك الحرارة علي هيئة أشعة تحت حمراء إلي الغلاف الغازي للأرض بمجرد غياب الشمس, ومن هنا تنخفض درجة حرارة نطاق الطقس مع الأرتفاع للبعد عن مصدر الدفء بالنسبة له ألا وهو سطح الأرض. ولولا هذا الانخفاض في درجات حرارة نطاق الطقس لفقدت الأرض مياهها بمجرد اندفاع أبخرة تلك المياه من فوهات البراكين في مرحلة دحو الأرض, ولاستحالت الحياة علي سطحها..!! ويغطي الماء أكثر قليلا من71% من المساحة الكلية للكرة الأرضية, وتقدر كميته بنحو1,36 مليار كيلو متر مكعب( منها97,2% في المحيطات والبحار,2,15% علي هيئة جليد فوق القطبين وحولهما وفوق قمم الجبال,0,65% في المجاري المائية المختلفة من الأنهار, والجداول وغيرها, وفي كل من البحيرات العذبة وخزانات المياه تحت سطح الأرض). وهذا الماء أخرجه ربنا( تبارك وتعالي) أصلا من داخل الأرض ولايزال يخرجه لنا عبر فوهات البراكين, علي هيئة بخار الماء الذي تكثف ولايزال يتكثف في الأجزاء العليا من نطاق التغيرات الجوية, والتي تتميز ببرودتها الشديدة, فعاد إلي الأرض, ولا يزال يعاود دورته بين الأرض والسماء ليجري أنهارا متدفقة, تفيض إلي منخفضات الأرض فتشكلها بحارا ومحيطات, وبحيرات ومستنقعات, وظلت دورة المياه بين الأرض والسماء آية من آيات الله في إبداع الخلق حفظت ماء الأرض من التعفن, ومن الضياع إلي طبقات الجو العليا, وعملت علي تفتيت الصخور, وتسوية سطح الأرض وتمهيده, وتكوين مختلف أنواع التربة, وتركيز العديد من المعادن والصخور الاقتصادية, وخزن المياه تحت السطحية, وكانت من أسس ازدهار الحياة علي الأرض بإذن الله. فماء الأرض يتبخر منه سنويا380,000 كيلو متر مكعب, ينتج أغلبها(320,000 كيلو متر مكعب) من بخر أسطح البحار والمحيطات, والباقي(60,000 كيلو متر مكعب) من سطح اليابسة, وهذا البخار تدفعه الرياح إلي الطبقة الدنيا من الغلاف الغازي للأرض حيث يتكثف في السحب ويعود إلي الأرض مطرا طهورا, أو ثلجا, أو بردا, وبدرجة أقل علي هيئة ندي أو ضباب في الأجزاء القريبة من سطح الأرض. وتجري مياه الأمطار علي الأرض في مختلف مجاري المياه لتصب في البحار والمحيطات, كما يترشح جزء منها خلال طبقات الأرض المنفذة ليكون المياه تحت السطحية ذات الحركات الدائبة حيث تشارك في تغذية بعض الأنهار والبحيرات والمستنقعات, وقد تخرج علي سطح الأرض علي هيئة ينابيع, أو ينتهي بها المطاف إلي البحار والمحيطات. وماء المطر يسقط علي البحار والمحيطات بمعدل سنوي يقدر بنحو284,000 كيلو متر مكعب وعلي اليابسة بمعدل سنوي يقدر بنحو96,000 كيلو متر مكعب, والرقم الأخير يزيد بمعدل36,000 كيلو متر مكعب عن معدل البخر من اليابسة, وهو الفرق نفسه بين معدل البخر من أسطح البحار والمحيطات, ومعدل سقوط الأمطار عليها, وتتم دورة المياه حول الأرض بصورة معجزة في كمالها ودقتها, لأنه لولاها لفسد كل ماء الأرض أو تعرض للضياع وترك كوكبنا الأرضي قاحلا, أجرد بلا حياة, تحرقه حرارة الشمس بالنهار, وتجمده برودة الليل كلما غابت الشمس. والماء ضرورة من ضرورات الحياة الأرضية, فبدونه لا يمكن لإنسان, ولا لحيوان, ولا لنبات أن يعيش, فجنين الإنسان يحتوي علي97% من وزنه ماء, وتقل هذه النسبة إلي91% في جسد الطفل الوليد, ثم إلي66% في جسد الفرد البالغ, وتختلف نسبة الماء في كل عضو من أعضاء جسد الإنسان باختلاف وظيفته, فهي في الرئتين90%, وفي الدم82%, وفي خلايا الدماغ70%; والإنسان يمكنه العيش أسابيع عديدة بدون طعام, ولكنه لا يستطيع العيش بدون ماء إلا لفترة محدودة جدا لا تتجاوز بضعة أيام.....!! وذلك لأن الماء يعين الإنسان علي القيام بجميع العمليات الحياتية في جسمه من مثل عمليات الهضم, والتخلص من الفضلات والتنفس وتجديد الدم,ويعين الحيوان في كل ذلك, كما يعين النبات علي الاستفادة بمركبات الأرض بامتصاصها من التربة والقيام بعملية التمثيل الضوئي, والنتح والتنفس. والماء هو المركب الوحيد المعروف لنا في الجزء المدرك من الكون, والذي يوجد في حالاته الثلاث: الصلبة, والسائلة والغازية, وللماء قدرة فائقة علي إذابة العديد من العناصر والمركبات مما جعل منه لازمة من لوازم الحياة, كما له العديد من الخصائص الفزيائية والكيميائية المميزة من مثل قطبيته( الناتجة من أن ذرة الاوكسجين فيه تحمل شحنه سالبة بينما تحمل ذرتا الايدروجين شحنة موجبة) وقدرته الفائقة علي الالتحام والتماسك والتلاصق تجعله أشد السوائل تلاصقا, وأشدها قدرة علي التوتر السطحي بعد الزئبق, وتبدو قدرة الماء الفائقة علي التوتر السطحي في ميله إلي التكور علي هيئة قطرات بدلا من الانتشار أفقيا علي السطح الذي يسكب عليه, كما تبدو في قدرة الماء الفائقة علي تسلق جدران الوعاء الذي يوضع فيه خاصة إذا كان قطر الوعاء صغيرا, وتعرف هذه الخاصية باسم الخاصية الشعرية, وبواسطتها تتحرك السوائل من مثل العصارات الغذائية وما بها من عناصر ومركبات مذابة في الماء من جذور النباتات الي فروعه وأوراقه وزهوره وثماره, وإلي قمته النامية, كما تتحرك الدماء والعصارات الغذائية المختلفة والفضلات في كل من الجهاز الهضمي والأوعية الدموية الدقيقة في أجساد كل من الإنسان والحيوان. وخواص الماء الحرارية خواص متميزة, فالحرارة النوعية للماء تقدر بعشرة أضعاف الحرارة النوعية للحديد, وبخمسة أضعاف الحرارة النوعية لرمال الشواطئ, وكذلك فإن معامل الحرارة الكامنة لكل من تبخر الماء السائل وانصهار الجليد الصلب مرتفعين ارتفاعا ملحوظا مما يعطي للماء مجالا واسعا في جميع العمليات الحياتية. وللماء منحني كثافة فريد ــ لا يشاركه فيه أي من السوائل الأخري ــ فعندما تصل درجة حرارة الماء إلي أربع درجات مئوية يصل إلي أقل حجم له وأعلي كثافة, ولكن اذا انخفضت درجة الحرارة دون ذلك فإن حجم الماء يتمدد وتقل كثافته, وهذا يفسر طفو الجليد علي سطح الماء في البحار والمحيطات, وعدم تجمد الماء أسفل منه مما يتيح فرصة عدم التجمد للكائنات البحرية العديدة التي تعيش في أعماق البحار, فالماء هذا السائل العجيب هو من أعظم صور رزق السماء لأن بدونه لا يمكن للحياة الأرضية أن تكون...!!
| |
| | | سيــ الحب ــرة
عدد المساهمات : 304 تاريخ التسجيل : 26/07/2009
| موضوع: رد: الإعــجــــاز ^ الــعــلــمــي * الــفـــلــك ** الـــطـــب ** الــطـــبيــعة الأحد 16 أغسطس 2009, 7:19 pm | |
| وكذلك الهواء بما فيه من اوكسجين وثاني أكسيد الكربون وبخار الماء, وغير ذلك من الغازات المهمة وهباءات الغبار وكلها من ضرورات جعل الحياة علي الأرض ممكنة وممتعة. ثانيا: في إطار تفسير السماء بالسماء الدنيا: فإن رزق السماء هو كل صور المادة والطاقة المتولدة في داخل النجوم, من مثل شمسنا والتي تصل إلي الأرض بصور متعددة: فمن الثابت علميا أن النجوم قد تكونت ابتداء من الدخان الكوني الذي نشأ عن انفجار الجرم الابتدائي للكون, مما يؤكد علي وحدة البناء في الكون, وأنها لا تزال تتكون أمام انظار الفلكيين اليوم من دخان السدم, وفي داخل تلك الغيوم الكونية عبر مراحل من النجوم الابتدائية (Prosrars) وذلك بواسطة عدد من الدوامات العاتية التي تعرف باسم دوامات تركيز المادة, والتي تقوم بتكديس المادة وتكثيفها حتي تتجمع الظروف اللازمة لبدء عملية الاندماج النووي, وانطلاق الطاقة, وانبثاق الضوء فيتحول النجم الابتدائي إلي نجم عادي كشمسنا يعرف باسم( نجم التسلسل الرئيسي) وأغلب النجوم التي تتراءي لنا في صفحة السماء هي من هذا النوع لأن النجم يقضي90% من عمره في هذه المرحلة التي يعتبر فيها النجم فرنا كونيا تتخلق فيه العناصر من نوي ذرات الإيدروجين بعملية الاندماج النووي, وتتميز فترة( نجم النسق الرئيسي) بتعادل قوة الجذب إلي مركز النجم مع قوة دفع مكونات النجم إلي الخارج لتمدده بالحرارة الناتجة عن عملية الاندماج النووي, وبالعزم الزاوي الناتج عن دوراته حول محوره, ويبقي النجم في هذا الطور حتي ينفد وقوده من غازي الايدروجين والهليوم, ف يبدأ بالدخول في مراحل الشيخوخة بالانكدار ثم الخنوس والطمس حتي تنتهي حياة النجم بالانفجار وعودة مادته الي دخان السماء إما مباشرة عن طريق إنفجار العماليق الحمر أو العماليق العظام أو المستعرات العظيمة بمختلف نماذجها, أو بطرق غير مباشرة عبر مرحلة من مراحل وفاة النجوم الفائقة الكتل من مثل النجوم النيوترونية والنجوم الخانسة الكانسة( أو ما يعرف باسم الثقوب السود), والتي يعتقد العلماء بأنها تفقد مادتها بالتدريج إلي دخان السماء عبر مرحلة أشباه النجوم. وباتحاد نوي ذرات الإيدروجين في قلب النجم العادي تتكون نوي ذرات الهليوم, وباتحاد نوي ذرات العنصر الأخير تتكون نوي ذرات البريليوم, وهكذا يتسلسل تخلق العناصر المختلفة في داخل النجوم خاصة النجوم العملاقة أو في أثناء انفجارها, ويؤدي انفجار النجوم إلي عودة ما تكون بداخلها من عناصر إلي دخان السماء لكي يكون مادة لتخلق نجم جديد أو ليصل إلي بعض أجرام السماء في صورة من صور رزق السماء. ومن المشاهد أن عملية الاندماج النووي في داخل النجوم فائقة الكتلة من مثل العماليق والمستعرات العظام تستمر حتي يتحول قلب النجم بالكامل إلي حديد, فتستهلك طاقة النجم لأن ذرة الحديد هي أكثر الذرات تماسكا, وفي انفجار المستعرات العظام تصطدم نيوترونات دخان السماء بنوي الحديد المتطايرة من عملية الانفجار لتبني نوي ذرات أعلي كثافة مثل الفضة, والذهب, واليورانيوم, وغيرها, كما أن إهاب النجم المتفجر من المواد الاقل كثافة ينتقل أيضا إلي دخان السماء بأنفجار واشتعال شديدين وانبعاث موجات راديوية قوية. وتتكون المادة فيما بين النجوم من الغازات والغبار( أي الدخان) المكون من جزيئات وذرات وأيونات, ومن اللبنات الأساسية للمادة ويغلب علي تركيبه الايدروجين, والهليوم, والاوكسجين, والنيتروجين, والكربون, والنيون والصوديوم والبوتاسيوم وبعض العناصر الاثقل, وتقدر المادة بين نجوم مجرتنا ببضعة بلايين المرات قدر كتلة الشمس, وتصل كافة العناصر المتخلقة في الكون إلي الأرض عن طريق تساقط الشهب والنيازك, ويصل إلي الأرص يوميا بين الألف والعشرة آلاف طن من مادة الشهب والنيازك لتجدد إثراء الأرض بالعناصر المختلفة التي تمثل صورة من صور رزق السماء الذي يوزع علي الأرض بتقدير من العزيز الحكيم, ولم يكن لأحد ادراك بها من قبل. ومنذ فترة وجيزة أثبت العلماء أن نجما من نجوم السماء قد تحول إلي كتلة من الألماس تفوق كتلة الأرض عدة مرات, ومن قبيل الفكاهة يذكرون أن هذه الكتلة إذا انفجرت ونزلت إلي الأرض فإن تجارة الألماس سوف تكسد بالقطع. ويقدر ناتج الطاقة الكلية للشمس بنحو3,8610 سعر/ ثانية ويعتبر فيض الطاقة الشمسية الواصلة إلي الأرض أكبر من الطاقة التي تستقبلها الأرض من ألمع النجوم بعشرة مليارات ضعف, وأكبر من الطاقة التي تستقبلها الأرض من القمر وهو في طور البدر مليون مرة. وطاقة الشمس من رزق السماء, فبدونها تستحيل الحياة علي الأرض....!! ثالثا: في إطار تفسير السماء بالسماوات العلا فإن رزق السماء يتمثل في قرار الرزاق ذي القوة المتين, فقد ثبت أن كوننا قد نتج عن عملية انفجار عظيم, وأنه من طبيعة الانفجار أنه يؤدي إلي تناثر المادة وبعثرتها, ولكن انفجارا يؤدي إلي بناء كون بهذه الضخامة في الابعاد, وفي تعدد الاجرام وفي احكام الاحجام, والكتل والمدارات, والحركات والعلاقات المتبادلة من مثل التجاذب, وتبادل المادة فيما بينها هو انفجار لابد, وأن يكون قد تم بتقدير عظيم, من خالق عظيم له من صفات الكمال والجمال والجلال ما مكنه من إبداع هذا الخلق بعلمه وحكمته وقدرته, وهذا الخالق العظيم لابد, وأن يكون مغايرا لكل خلقه فلا يحده المكان, ولا الزمان, ولا تشكله المادة ولا الطاقة, لأنه( تعالي) خالق كل ذلك ومبدعه, هذا الخالق العظيم فوق كل خلقه: ليس كمثله شيء وهو السميع البصير*( الشوري:11) يدبر أمر هذا الكون في كل صغيرة وكبيرة, ومن ذلك توزيع الأرزاق علي العباد, فمن الأسماء الحسني لهذا الخالق العظيم البارئ المصور نجد اسم( الوهاب) أي صاحب الهبات والعطايا الخالية عن الأعواض والأغراض, كما نجد أسم( الرزاق) أي خالق الأرزاق والمرزوقين, وموصل الأرزاق اليهم وخالق الأسباب التي تمكنهم من التمتع بها. وباقي أسمائه الحسني( سبحانه وتعالي) تحمل شيئا من تلك المعاني والصفات الربانية ومنها:اسم( الفتاح) وهو الذي بيده مفاتيح الغيب والرزق, ومفاتيح كل منغلق ومشكل, واسما( القابض) و(الباسط) ومن معانيهما فيض الرزق حتي لا يبقي طاقة, وبسطه حتي لا يبقي فاقه, كما يقبض القلوب والأرواح ويبسطهما كيف يشاء, واسما( المعز)( المذل) الذي يؤتي الملك من يشاء, وينزعه ممن يشاء, والملك من الرزق, والملك الحقيقي يكمن في الخلاص من ذل الحاجة, وقهر الشهوة, وعبء الجهل, واسم( المقيت) ومن معانيه خالق الأقوات وواهبها. و(الكريم) ومن معانيه المعطاء زيادة علي منتهي الرجاء, و(المجيب) ومن معانيه مقابلة مسألة السائلين بالاجابة و(الواسع) ومن معانيه ذو السعة المطلقة من العلم والخير والاحسان وبسط النعم, و(الودود) ومن معانيه الانعام علي سبيل الابتداء بمحبة ورأفة, و(البر) وهو المحسن المتفضل بكل بر وإحسان, و(مالك الملك) أي صاحب المشيئة النافذة, والإرادة الغالبة. وخلاصة ذلك أن قرار توزيع الأرزاق علي العباد يصدره ربنا( تبارك وتعالي) في علاه فتنزل به الملائكة إلي الأرض تصديقا لقول المصطفي( صلي الله عليه وسلم): إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة, ثم يكون علقة مثل ذلك, ثم يكون مضغة مثل ذلك, ثم يرسل إليه الملك, فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات: يكتب رزقه, وأجله, وعمله, وشقي أو سعيد.... وصدق الله العظيم الذي أنزل من فوق سبع سماوات ومن قبل أربعة عشر قرنا قوله الحق: {وفي السماء رزقكم وما توعدون} | |
| | | سيــ الحب ــرة
عدد المساهمات : 304 تاريخ التسجيل : 26/07/2009
| موضوع: رد: الإعــجــــاز ^ الــعــلــمــي * الــفـــلــك ** الـــطـــب ** الــطـــبيــعة الأحد 16 أغسطس 2009, 7:21 pm | |
| يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين بقلم الدكتور: زغـلول النجـار
يعتبر مجال الخلق, وإفنائه, وإعادة خلقه, من المجالات الغيبية التي لا يستطيع الإنسان أن يصل فيها إلي تصور صحيح بغير هداية ربانية, ومن هنا فإن العلوم التجريبية لا يمكن لها أن تتجاوز في تلك المجالات مرحلة التنظير بمعني وضع نظرية من النظريات أو اقتراح فرض من الفروض. وتتعدد الفروض والنظريات بتعدد خلفية واضعيها العقدية والثقافية والتربوية والنفسية, ويبقي للمسلم في هذا المجال نور من الله الخالق في آية من كتابه الكريم, أو في حديث مروي بسند صحيح عن خاتم أنبيائه ورسله( صلي الله وسلم عليه وعليهم أجمعين) يمكن أن يعينه علي الارتقاء بإحدي تلك النظريات العلمية إلي مقام الحقيقة لمجرد ورود اشارة لها في أي من هذين المصدرين من مصادر وحي السماء اللذين حفظا بحفظ الله باللغة نفسها التي نزل الوحي بها( اللغة العربية) علي مدي أربعة عشر قرنا ـ أو يزيد ـ دون نقص أو زيادة, ونكون في هذه الحالة قد انتصرنا للعلم بالوحي الثابت من كتاب الله المحفوظ بحفظه, أو بسنة رسوله( صلي الله عليه وسلم) وهي من الوحي, ولم ننتصر لهما بالعلم المكتسب لأنهما فوق ذلك وأعظم وأجل..!! فمجرد ورود إشارة في كتاب الله أو في حديث مروي بسند صحيح عن خاتم أنبيائه ورسله( صلي الله وسلم وبارك عليه وعليهم أجمعين) إلي ما يدعم إحدي النظريات العلمية التي لم يتوصل إليها العلم المكتسب إلا بعد مجاهدة كبيرة, عبر سنوات طويلة, استغرقت جهود آلاف من العلماء يرقي بهذه النظرية إلي مقام الحقيقة, ويعتبر إعجازا علميا في كتاب الله أو في سنة رسوله( صلي الله عليه وسلم) لمجرد السبق بالإشارة إلي تلك الحقيقة العلمية قبل وصول الإنسان إليها بفترة زمنية طويلة تقدر بأكثر من ثلاثة عشر قرنا من الزمان, وفي ذلك يقول ربنا( تبارك وتعالي) في محكم كتابه: ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا (الكهف:51) والقرآن الكريم الذي يقرر أن أحدا من الإنس أو الجن لم يشهد خلق السماوات والأرض, هو الذي يأمرنا بالنظر في قضية الخلق( خلق السماوات والأرض, خلق الحياة, وخلق الإنسان) بعين الاعتبار والاتعاظ فيقول( عز من قائل): أولم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض وما خلق الله من شئ..( الأعراف:185) ويقول( سبحانه): لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون (غافر:57) ويقول( سبحانه وتعالي): أفلا ينظرون إلي الإبل كيف خلقت (الغاشية:17) ويقول( تبارك وتعالي): أولم يروا كيف يبديء الله الخلق ثم يعيده إن ذلك علي الله يسير. قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشيء النشأة الآخرة إن الله علي كل شيء قدير (العنكبوت:19 و20)
| |
| | | سيــ الحب ــرة
عدد المساهمات : 304 تاريخ التسجيل : 26/07/2009
| موضوع: رد: الإعــجــــاز ^ الــعــلــمــي * الــفـــلــك ** الـــطـــب ** الــطـــبيــعة الأحد 16 أغسطس 2009, 7:24 pm | |
| وبالنظر في السماء توصل علماء الفلك والفيزياء الفلكية إلي عدد من النظريات المفسرة لنشأة الكون وإفنائه, وأكثر هذه النظريات قبولا في الأوساط العلمية اليوم هما نظريتا الانفجار العظيم (TheBigBangTheory) والانسحاق العظيم (TheBigCrunchTheory) وكلاهما يستند إلي عدد من الحقائق المشاهدة. الشواهد العلمية علي صحة نظرية الانفجار العظيم (1) التوسع الحالي للكون المشاهد: وهي حقيقة اكتشفت في الثلث الأول من القرن العشرين, ثم أكدتها حسابات كل من الفيزيائيين النظريين والفلكيين, والتي لاتزال تقدم مزيدا من الدعم والتأييد لتلك الحقيقة المشاهدة بأن المجرات تتباعد عنا وعن بعضها البعض بسرعات تكاد تقترب أحيانا من سرعة الضوء( المقدرة بحوالي300000 كيلو متر في الثانية), وقد سبق القرآن الكريم كل تلك المعارف بأكثر من ثلاثة عشر قرنا إذ يقول الحق( تبارك وتعالي): والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون ( الذاريات:47) وإذا عدنا بهذا الاتساع الكوني الراهن إلي الوراء مع الزمن فإن كافة ما في الكون من صور المادة والطاقة والمكان والزمان لابد أن تلتقي في جرم واحد, متناه في ضآلة الحجم إلي ما يقترب من الصفر أو العدم, فيتلاشي كل من المكان والزمان, ومتناه في ضخامة الكتلة والحرارة إلي الحد الذي تتوقف عنده قوانين الفيزياء النظرية, وهذا الجرم الابتدائي انفجر بأمر من الله تعالي فنشر مختلف صور الطاقة, والمادة الأولية, للكون في كل اتجاه, وتخلقت من تلك الطاقة المادة الأولية, ومن المواد الأولية تخلقت العناصر علي مراحل متتالية, وبدأ الكون في الاتساع, ومع اتساعه تعاظم كل من المكان والزمان, وتحولت مادة الكون إلي سحابة من الدخان الذي خلقت منه الأرض وكل أجرام السماء, وما يملأ المسافات بينها من مختلف صور المادة والطاقة, وظل الكون في التمدد والتوسع منذ لحظة الانفجار العظيم إلي يومنا الراهن, وإلي أن يشاء الله( تعالي). والانسحاق الشديد هو عملية معاكسة لعملية الانفجار الكوني الكبير تماما. (2) اكتشاف الخلفية الإشعاعية للكون المدرك: وقد اكتشفها بمحض المصادفة باحثان بمختبرات شركة بل للتليفونات بمدينة نيوجرسي هما أرنو أ. بنزياس (ArnoA.Penzias) وزميله روبرت و. ويلسون (RobertW.Wilson) في سنة1965 م علي هيئة اشارات راديوية منتظمة وسوية الخواص, قادمة من كافة الاتجاهات في السماء, وفي كل الأوقات دون أدني توقف أو تغير, ولم يمكن تفسير تلك الاشارات الراديوية, المنتظمة, السوية الخواص إلا بأنها بقية الإشعاع الذي نتج عن عملية الانفجار الكوني العظيم, وقد قدرت درجة حرارة تلك البقية الاشعاعية بحوالي ثلاث درجات مطلقة( أي ثلاث درجات فوق الصفر المطلق الذي يساوي ـ273 درجة مئوية) وفي نفس الوقت كانت مجموعة من الباحثين العلميين في جامعة برنستون تتوقع حتمية وجود بقية للإشعاع الناتج عن عملية الانفجار الكوني الكبير, وإمكانية العثور علي تلك البقية الاشعاعية بواسطة التليسكوبات الراديوية, وذلك بناء علي الاستنتاج الصحيح بأن الاشعاع الذي نتج عن عملية الانفجار تلك قد صاحب عملية التوسع الكوني, وانتشر بانتظام وسوية عبر كل من المكان والزمان في فسحة الكون, ومن ثم فإن بقاياه المنتشرة إلي أطراف الجزء المدرك من الكون لابد أن تكون سوية الخواص, ومتساوية القيمة في كل الاتجاهات, ومستمرة ومتصلة بلا أدني انقطاع, وبالإضافة إلي ذلك فإن هذا الاشعاع الكوني لابد أن يكون له طيف مماثل لطيف الجسم المعتم, بمعني أن كمية الطاقة الناتجة عنه في مختلف الموجات يمكن وصفها بدرجة حرارة ذات قيمة محددة, وأن هذه الحرارة التي كانت تقدر ببلايين البلايين من الدرجات المطلقة عند لحظة الانفجار الكوني لابد أن تكون قد بردت عبر عمر الكون المقدر بعشرة بلايين من السنين علي الأقل, إلي بضع درجات قليلة فوق الصفر المطلق. وانطلاقا من تلك الملاحظات الفلكية والنظرية كان في اكتشاف الخلفية الإشعاعية للكون دعم عظيم لنظرية الانفجار الكوني, وقضاء مبرم علي نظرية ثبات الكون واستقراره التي اتخذت تكؤة لنفي الخلق, وإنكار الخالق( سبحانه وتعالي) منذ مطلع القرن العشرين. ولم تكن مجموعة جامعة برنستون بقيادة كل من روبرت دايك (RobertDicke) , ب.ج. إ. بيبلز (P.J.E.Peebles) , ديفيد رول (DavidRoll) وديفيد ولكنسون (DavidWilkinson) هي أول من توقع وجود الخلفية الاشعاعية للكون, فقد سبقهم إلي توقع ذلك كل من رالف ألفر (RalphAlpher) وروبرت هيرمان (RobertHerman) في سنة1948 م وجورج جامو (GeogeGamow) في سنة1953 م ولكن استنتاجاتهم أهملت ولم تتابع بشيء من الاهتمام العلمي فطويت في عالم النسيان. (3) تصوير الدخان الكوني علي أطراف الجزء المدرك من الكون: في سنة1989 م أرسلت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا (NASA) مركبة فضائية باسم مستكشف الخلفية الكونية أو( كوبي )CosmicBackgroundExplorer(orCOBE) وذلك لدراسة الخلفية الاشعاعية للكون من ارتفاع يبلغ ستمائة كيلو متر حول الأرض, وقد قاست تلك المركبة درجة الخلفية الاشعاعية للكون وقدرتها بأقل قليلا من ثلاث درجات مطلقة( أي بحوالي2,735+0,06 من الدرجات المطلقة) وقد أثبتت هذه الدراسة تجانس مادة الكون وتساويها التام في الخواص قبل الانفجار وبعده أي من اللحظة الأولي لعملية الانفجار الكوني العظيم, وانتشار الإشعاع في كل من المكان والزمان مع احتمال وجود أماكن تركزت فيها المادة الخفية التي تعرف باسم المادة الداكنة (DarkMatter) بعد ذلك كذلك قامت تلك المركبة الفضائية بتصوير بقايا الدخان الكوني الناتج عن عملية الانفجار العظيم علي أطراف الجزء المدرك من الكون( علي بعد عشرة مليارات من السنين الضوئية), وأثبتت أنها حالة دخانية معتمة سادت الكون قبل خلق السماوات والأرض, وقد سبق القرآن الكريم جميع المعارف الإنسانية بوصف تلك الحالة الدخانية منذ أكثر من ألف وأربعمائة سنة بقول الحق( تبارك وتعالي): ثم استوي إلي السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين ( فصلت:11) وكان في اكتشاف هذا الدخان الكوني ما يدعم نظرية الانفجار الكوني العظيم.
| |
| | | | الإعــجــــاز ^ الــعــلــمــي * الــفـــلــك ** الـــطـــب ** الــطـــبيــعة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |